هنالك تلقى ما يروقك منظرا ... ويسلي عن الأخوان والصحب والرهط
عرائس أشجار إذا الريح هزها ... تميل سكارى وهي تخطر1 في مرط2
كساها الحيا أثواب خضر تدثرت ... بنور شعاع الشمس والزهر كالقرط3
ومنها:
وقف بي بجسر الصالحة وقفة ... لأقضى لباتات الهوى فيه بالبسط
وعرج على باب البريد تجد به ... مراصد للعشاق في ذلك الخط4
وحاذر سويقات العمارة أنها ... مهالك للأموال تأخذ لا تعطى
فلو أن قارونا تبايع بينهم ... لعاد فقيرًا للخلائق يستعطي
ولست لما أنفقت فيها بآسف ... ولا بالرضا مني أمازج بالسخط
وجاء في بعض كتبه أنه أدى فريضة الحج، واتفق له بعد أدائه أن توجه مع الراكب الشامي إلى معان تم بلدة الخيل فأقام بها عشرة أيام، ثم ارتحل يمم القدس فنزل دار نقيبها، وهنأه بعودته إلى منصبه بعد عزله منه، ثم ارتحل إلى بلاد الروم وأقام بها طويلا، وسكن بلدًا من بلاد الأرنأود، وتأهل بها وأعقب، ولكن لم يعش عقبه.