ورابع في الآداب, وقد عُهِدَ برئاسته للعالم الكبير "المسيو منج" وبوكالته إلى بونابرت نفسه.

وقد أغلق هذا المجمع بجلاء الفرنسيين عن مصر, وفي سنة "1859م" بعث هذا المجمع في "الإسكندرية" على يد جمهرةٍ من العلماء, ثم انتقل إلى "القاهرة" وهو بحيّ "المنيرة" بإزاء مدرسة التجارة العليا "سابقًا".

وقد كان هذا المجمع جادًّا في بحثه, مثابرًا في عمله, يصدر في كل ثلاثة أشهر نشرةً يشرح فيها ما انتهى إليه من بحثٍ, ثم نشرت صفوة هذه البحوث في أربعة مجلدات, كما نشروا في وصف مصر كتابًا جليل القيمة, وقع في مجلدات كثيرة1.

وقد دعاء الفرنسيون أثناء إقامتهم بمصر طائفة من علمائها وكبارها لمشاهدة علمهم الحديث, وما يجري في معهدهم مما هو غريب عن عيون المصريين, فكانت تملكهم الدهشة والعجب، ولا سيما حين رأوا التفاعل الكيمائيّ, وما يصنعونه من تجارب ظنها المصريون من ضروب السحر, وكان الشيخ "عبد الرحمن الجبرتي" بين من دعوا لمشاهدة هذه التجارب, فوصفها وعبَّر عن دهشته لها2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015