واخلع عذارك في خال العذار ولا ... تبال فالعذر عند الخال منه خلي1

وكن على حذر من أسهم عرضت ... لمن تعرض للألحاظ والمقل

من أعين ما رنت ألا رمت مهجا ... تبيت في وهج منها وفي وهل2

تحيك ما غزلت ثوب الضنا فترى ... منها الحماسة للألفاظ في الغزل

واهصر قد ودا زهت ممشوقة فغدت ... معشوقة لغصون البان والأسل3

واضمم فؤادك فوق الحصر مختصرًا ... واجعل لنفسك كفلا ما من الكفل4

وان تشأ فارتشف من مبسم ضربا ... ولا تخف ضرب جد الشارب المثل5

وكرر الرشف تشف النفس من كيد ... وتطف من كبد نارا من القلل6

فهذه الأبيات لا يعفيك بيت واحد منها من محسن بديعي، ولا يخلو أحدها من جناس خف أو ثقل، وقد يتكرر تبعا لضرورة الشاعر، وهي بعد ذلك خالية من الخيال الشعري الخصيب، والروعة الشعرية التي تستهوي النفوس -غير أن مادته اللغوية من أهم الأسباب التي مكنته من الألفاظ يصرفها على مقتضى هواه، ومن ثم لم يعدم الجناس لتوفر مادته.

ومما قاله موجها إلى الشيخ "ناصيف اليازجي:-

بنصيف قد أنصف الدهر بيرو ... ت فأضحت تتيه في ثوب سؤدد

ولئن أصبحت تفاخر كل المـ ... ـدن أضحى لعمري الحال يشهد

ما سمعنا بمثله عيسوبا ... يتحدى بمثل معجز أحمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015