ويُقالُ: مَضَى عِنْكٌ من الليلِ، أي قِطْعَةٌ. ويُقالُ: أَعطيتُهُ عِنْكاً من مالٍ، أي قِطعةً.
وقالوا: العَجْسُ الوَهْنُ من الليلِ، وهو الهزيعُ.
والجَوْزُ من الليلِ: وَسَطُهُ.
وقالوا في واحِدِ (14 ب) الآناءِ من قولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: {آناءَ الليلِ} (?) : مَضَى إِنْيٌ، منقوصٌ، وإنِىً، مقصورٌ (?) ، وإِنْوٌ وإِنْىءٌ (?) . وقالَ الهُذَليُّ (?) :
(حُلْوٌ ومُرٌّ كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُهُ ... في كُلِّ إنْيٍ قَضَاهُ الليلُ يَنْتَعِلُ)
وأَمَّا الفَحْمَةُ فهي أكثرُ من إفاقَةِ الناقةِ. وهو احتقالُ اللَّبَنِ.
وقالوا: الغَبَسُ بعدَ الفَحْمَةِ. وقالوا: غَبَسَ الليلُ وَأَغْبَسَ، وغَطَشَ وأَغْطَشَ، وغَبَشَ وأَغْبَشَ.
ثُمَّ الغَلَسُ ثُمَّ العَسْعَسُ.
فأمَّا العَسْعَسُ ففي معناه العَسْعَسَةُ، وهما تَنَفُّسُ الصُّبْحِ. والتنفسُ: انْفِضاءُ الشيءِ وانصداعُهُ (?) .
وقالوا: عَسْعَسَ الليلُ عَسْعَسَةً. وقالَ اللهُ تبارَكَ وتعالى: {والليلِ إذا عَسْعَسَ} (?) أي أَظْلَمَ.
وقالَ بَعْضُهُم: عَسْعَسَ: وَلَّى، وهذا من الأضدادِ (?) . وهو قولُ ابنِ عبّاسٍ، قال: عَسْعَسَ أي أَدْبَرَ (?) . قالَ عِلْقَةُ بنُ قُرْط التيميّ (?) :