بقي أن نوجه كلمة لأبناء الدعوة أن يتزودوا بالعلم، ويحرصوا على التربية الروحية، والسلوكية، والأخلاقية، والعقدية، وأن يكونوا على عقيدة السلف رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك كلمة إلى جماعات الدعوة العاملة على الساحة الدولية أن يرتفعوا إلى مستوى الأحداث التي تحيط بهم، وأن يتقوا الله عز وجل فيمن وراءهم، وإذا كان لديهم بعض البدع أن يتخلوا عنها، فما قامت بدعة إلا وأماتت سنة، وأن يرتفعوا فوق الخصومة، وإن يتجردوا لله عز وجل، ويربوا أنفسهم ومن معهم على الجندية والإخلاص، وحسب الرجل شرفاً أن يكون جندياً لله عز وجل من جنود الدعوة، وعلى الحكومات كذلك أن تتقي الله عز وجل وتحكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يسيروا بمجتمعهم سيراً رفيقاً حثيثاً إلى الله عز وجل، وليعلموا أن إقامة الشرع إنما هذه هي الأمانة التي كلف الله عز وجل بها أمة الإسلام حكاماً ومحكومين، ولا نجاح لهم ولا فلاح إلا بالذل والصغار بين يدي العزيز الجبار، وتحكيم الشرع في كل كبيرة وصغيرة.