المصطفى صلى الله عليه وسلم بمجيء المهدي، أنه من أهل بينه صلى الله عليه وسلم، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلاً، وأنه يخرج مع عيسى، فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين، وأنه يؤم هذه الأمة وعيسى يصلي خلفه [يعني: صلاة واحدة، وهي الفجر] " انتهى.
ذلكم هو المهدي الذي أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين صفاته الفارقة، ووقت خروجه وسيرته.
وقد ادعى المهدية جماعة من الضلال في وقت مبكر عن وقته، ولا تنطبق عليهم صفاته، وإنما أرادوا بذلك بالسذج، واستغلال ادعاء هذه الشخصية لمطامعهم الخاصة، فأظهر الله كذبهم، وفضح باطلهم، ولا تعجب؛ فقد ادعى قزم النبوة، وافتروا على الله الكذب، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} 1.
ونسأل الله أن يرينا الحق حقّا ويرزقنا إتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ويكفينا شر الأئمة المضلين والمحتالين الدجالين، والحمد لله رب العالمين.