وأنبأنا أبو القاسم الدمشقي الحافظ، أنبأنا أبو الفرج الأرمنازي، حدثنا أبو الفرج الإسفراييني، قال: كان الشيخ أبو بكر الخطيب معنا في طريق الحج فكان يختم في كل يوم ختمة إلى قرب الغياب، قراءة بترتيل، ثم يجتمع عليه الناس وهو راكب يقولون: حدثنا، فيحدثهم، أو كما قال، [وقال] أبو الفرج أيضاً: قال أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي: كنت نائماً في منزل الشيخ أبي الحسن ابن الزعفراني ببغداذ ليلة الأحد الثاني عشرة من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربع مائة، فرأيت في المنام عند السحر كأنا اجتمعنا عند الشيخ الإمام أبي بكر الخطيب في منزله بباب المراتب لقراءة ((التاريخ)) على العادة، فكأن الشيخ الإمام أبا بكر جالسٌ والشيخ الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم عن يمينه، وعن يمين الفقيه نصر رجل جالس لم أعرفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015