من صنف فقد استهدف، فإن أحسن فقد استعطف، وإن أساء فقد استقذف.
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الحافظ في كتابه، أخبرنا الشيخ الأمين أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني، حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني الحافظ قال: وردت كتب جماعة من بغداذ إلى دمشق كل واحد يذكر في كتابه أن الإمام الحافظ أبا بكر أحمد ابن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي رحمه الله توفي يوم الاثنين ضحى نهار السابع من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربع مائة، وحمل يوم الثلاثاء إلى الجانب الغربي، ودفن بالقرب من قبر أحمد بن حنبل، عند قبر بشر بن الحارث رحمهم الله، وكان آخر من حمل جنازته الفقيه الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، وأنه كان معه مائتا دينار فتصدق بها في علته فانتهى فراغها بموته، وكان رحمه الله يذكر أنه ولد يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة، وأنه أسمع الحديث وهو ابن عشرين سنة، وكتب عنه شيخه أبو القاسم الأزهري عبيد الله بن أحمد بن عثمان في سنة اثنتي عشرة، وكتب عنه شيخه أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الحافظ في سنة تسع عشرة وأربع مائة، وكان قد علق الفقه عن القاضي أبي الطيب طاهر بن