عنه، وأما مسلم فرواه من حديث الجماعة المذكورين من طرقٍ يطول ذكرها، وقد روياه جميعاً من حديث أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني المعروف بيتيم عروة، عن عروة.
فأخرجه البخاري عن سعيد بن تليد عن ابن وهب عن أبي شريح عبد الرحمن بن شريح عنه، وأخرجه مسلمٌ عن حرملة، عن ابن وهب.
وفي حديث أبي الأسود قال: فحدثت عائشة بذلك فأعظمت ذلك وأنكرته، قالت: أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ حتى إذا كان قابل قالت له: إن ابن عمرو قد قدم فالقه، ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم. قال: فلقيته فساءلته فذكره لي نحو ما حدثني به في مرته الأولى. قال عروة: فلما أخبرتها بذلك قالت: ما أحسبه إلا قد صدق، أراه لم يزد فيه شيئاً ولم ينقص.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي نصر البغداذي في آخرين إجازة، قالوا: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز ببغداذ،