قال السلفي: سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن مردويه الحافظ يقول: كان أبو نعيم في عصره مرحولاً إليه ولم يكن في أفق من الآفاق أسند منه ولا أحفظ، وكان حفاظ الدنيا من طلبة الحديث قد اجتمعوا عنده، وكان في كل يوم نوبة واحد منهم يقرأ ما يريد إلى قرب الظهر، فإذا قام يذهب إلى داره ربما كان يقرأ عليه في الطريق جزءٌ لطيفٌ، وكان لا يضجر، ولم يكن له غداءٌ سوى التصنيف، أو الرواية والقراءة عليه سوى يوم الإملاء.

قال السلفي: وسمعت أبا الحسن محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق الزعفراني ببغداذ يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ يقول: كان أبو نعيم الحافظ يعقد مجلس الإملاء في كل يوم خميس وحضرته مدة مقامي بأصبهان.

قال السلفي: وسمعت أبا العلاء محمد بن عبد الجبار بن محمد الفرساني يقول: حضرت في صغري مع أبي مجلس أبي بكر بن أبي علي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015