أملى بما وراء النهر سنة خمس وخمسين، وبالعراق سنة سبع وستين، ولازمه ابن المظفر والدارقطني، وأملى ببغداذ والري مدة من حفظه.
سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: إن كان رجلٌ يقعد مكاني فهو أبو عبد الله.
وسمعت مشايخنا يقولون: كان الشيخ أبو بكر بن إسحاق، وأبا الوليد يرجعان إلى أبي عبد الله في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث وصحيحه وسقيمه.
قال: وسمعت السلمي يقول: كتبت على ظهر ((جزء من حديث أبي الحسين الحجاجي الحافظ)) ، فأخذ القلم وضرب على الحائط، وقال: أيش أحفظ أنا؟ أبو عبد الله بن البياع أحفظ مني، وأنا لم أر من الحفاظ إلا أبا علي الحافظ، وابن عقدة.