ابن عباس، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك، بألفاظ مختلفة تماماً ومختصراً، ورويناه عنهم من أوجه لا يتسع الآن ذكرها.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى العثماني وأخوه أبو الطاهر إسماعيل، وأبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني واللفظ له، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن الوليد بن سعد الأنصاري، أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسن ابن بندار، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني قال: ((سمعت عدة مشائخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث وقلبوا متونها وأسانيدها، فجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر، وإسناد هذا المتن لمتن آخر، ودفعوا إلى عشرة أنفس لكل واحد عشرة أحاديث، فأمروهم إذا حضوا المجلس يلقون ذلك على البخاري، وأخذوا الوعد للمجلس من جماعة من أصحاب الحديث الغرباء من أهل خراسان وغيرها، ومن البغداديين، فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجلٌ من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة فقال البخاري: لا أعرفه، فسأله عن آخر فقال: لا أعرفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015