رَبك قَالَ رَبِّي ربهما فَقَالَ فِرْعَوْن سعيتما بِرَجُل على ديني لأقتله فَقَتَلَهُمَا قَالُوا فَذَلِك قَوْله تَعَالَى فوقاه الله سيئات مَا مكروا وحاق بآل فِرْعَوْن سوء الْعَذَاب
حَدثنَا إِسْحَق بن هَانِيء قَالَ كُنَّا عِنْد أبي عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ فِي منزله ومعنا الْمروزِي ومهنى بن يحيى الشَّامي فدق داق الْبَاب وَقَالَ الْمروزِي هَهُنَا فَكَانَ الْمروزِي كره أَن يعلم مَوْضِعه فَوضع مهني بن يحيى إصبعيه فِي رَاحَته وَقَالَ لَيْسَ الْمروزِي هَهُنَا فَضَحِك أَحْمد وَلم يُنكر عَلَيْهِ ذَلِك بَلغنِي عَن أبي بكر الْخلال قَالَ أَبُو بكر الْمروزِي جَاءَ مهنى بن يحيى الشَّامي إِلَى أبي عبد الله وَمَعَهُ أَحَادِيث فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله معي هَذِه الْأَحَادِيث وَأُرِيد أَن أخرج فَحَدثني بهَا فَقَالَ مَتى تُرِيدُ أَن تخرج قَالَ السَّاعَة اخْرُج فحدثه بهَا وَخرج فَلَمَّا كَانَ من الْغَد أَو بعد ذَلِك جَاءَ إِلَى أبي عبد الله فَقَالَ لَهُ أَبُو عبد الله أَلَيْسَ قلت لي اخْرُج السَّاعَة قَالَ قلت لَك إِنِّي أخرج السَّاعَة من بَغْدَاد إِنَّمَا قلت اخْرُج من زقاقك عَن مُصعب الزبيرِي قَالَ أَتَى الْعُرْيَان بشاب سَكرَان فَقَالَ لَهُ من أَنْت فَقَالَ شعرًا
(ترى النَّاس أَفْوَاجًا إِلَى ضوء ناره ... فَمنهمْ قيام حولهَا وقعود)
فَقَالَ لبَعض شَرطه سل عَن هَذَا فَسَأَلَ عَنهُ فَقَالَ هُوَ ابْن صَاحب باقلا قلت وَفِي رِوَايَة أُخْرَى زِيَادَة
(ترى النَّاس أَفْوَاجًا إِلَى ضوء ناره ... فَمنهمْ قيام حولهَا وقعود)
فَظَنهُ كَبِير الْقدر فخلى بِهِ فَإِذا هُوَ ابْن باقلاوى أَتَى الْحَرْث بن مِسْكين أَيَّام المحنة وَابْن دَاوُد يمْتَحن النَّاس بِخلق الْقُرْآن فَقَالَ