قُرَيْش وَعَن مُحَمَّد وَأَصْحَابه وَمَا بلغه عَنْهُم فَقَالَ الشَّيْخ لَا أخبركما حَتَّى تخبراني من أَنْتُمَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أخبرتنا أخبرناك قَالَ وَذَاكَ بِذَاكَ ثمَّ قَالَ الشَّيْخ إِنَّه بَلغنِي أَن مُحَمَّد وَأَصْحَابه خَرجُوا يَوْم كَذَا وَكَذَا فَإِن كَانَ صدقني الَّذِي أَخْبرنِي فهم الْيَوْم بمَكَان كَذَا وَكَذَا بِالْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبلغنا أَن قُريْشًا خَرجُوا يَوْم كَذَا وَكَذَا فَإِن كَانَ صدقني الَّذِي أَخْبرنِي فهم الْيَوْم بمَكَان كَذَا وَكَذَا بِالْمَكَانِ الَّذِي بِهِ قُرَيْش فَلَمَّا فرغ من خَبره قَالَ فَمن أَنْتُم قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحن من مَاء الْعرَاق قَالَ أَحْمد بن عَليّ أَوْهَمهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأَنَّهُ من الْعرَاق فَكَانَ الْعرَاق يُسمى مَاء وَإِنَّمَا أَرَادَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْعرَاق أَنه خلق من نُطْفَة مَاء عَن ابْن أبي الزِّنَاد قَالَ كَانَ عِنْد أَسمَاء بنت أبي بكر قَمِيص رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا قتل عبد الله بن الزبير ذهب الْقَمِيص فِيمَا ذهب وَفِيمَا انْتَهَت فَقَالَت أَسمَاء للقميص أَشد على من قتل عبد الله فَوجدَ الْقَمِيص عِنْد رجل من أهل الشَّام فَقَالَ لَا أرده أَو تستغفر لي أَسمَاء فَقيل لَهَا قَالَت كَيفَ أسْتَغْفر لقَاتل عبد الله قَالُوا أفليس يرد الْقَمِيص قَالَت قُولُوا لَهُ فليجيء فجَاء بالقميص وَمَعَهُ عبد الله بن عُرْوَة فَقَالَت ادْفَعْ الْقَمِيص إِلَى عبد الله فَدفعهُ فَقَالَت قبضت الْقَمِيص يَا عبد الله قَالَ نعم قَالَت غفر الله لَك يَا عبد الله وَإِنَّمَا عنت عبد الله بن عُرْوَة عَن حجر المدري قَالَ قَالَ لي عَليّ رَضِي الله عَنهُ كَيفَ بك إِذا أمرت أَن تلعنني قلت أَو كَائِن ذَلِك قَالَ نعم قلت كَيفَ اصْنَع قَالَ إلعني وَلَا تتبرأ مني قَالَ فَقَامَ مُحَمَّد بن يُوسُف إِلَى جنب الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ لَهُ الْعَن عليا فَقَالَ إِن الْأَمِير أَمرنِي أَن ألعن عليا مُحَمَّد بن يُوسُف العنوه لَعنه الله فَلَقَد تفرق أهل الْمَسْجِد وَمَا فهمها إِلَّا رجل وَاحِد
قَالَ قَامَت الخطباء إِلَى الْمُغيرَة بن شُعْبَة بِالْكُوفَةِ فَقَامَ صعصعة بن سرحان فَتكلم فَقَالَ الْمُغيرَة أرجوه فأقيموه على المصطبة فليلعن عليا