فَقَالَ لَا وَالله لَا تقتلني حَتَّى أنقض مَعَك دَاري حجرا حجرا قَالَ وَمَا يدْريك قَالَ الْأَخْبَار الصادقة الَّتِي جَاءَت بهَا الْكتب الناطقة فاقبل الْمُخْتَار على عبد الله بن كَامِل وعَلى أبي عمْرَة فَقَالَ من يظْهر أَسْرَارنَا فَأمر بِتَخْلِيَتِهِ فَقَالَ سراقَة أَنا قد أسرنا قوم لَا نراهم قَالَ هم هَؤُلَاءِ وهم شَرط الله قَالَ لَا وَالله لقد أسرنا قوم عَلَيْهِم عمائم حمر على خيل بلق تطير بَين السَّمَاء وَالْأَرْض قَالَ هَذِه الْمَلَائِكَة فَاعْلَم النَّاس ذَلِك يَا سراقَة قَالَ فَصَعدت مَنَارَة وأعلمت النَّاس وَحلفت لَهُم فخلى سبيلي
حَدثنَا ابْن عِيَاض قَالَ استؤمن لعباس بن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ من مُسلم بن عقبَة يَوْم الْحرَّة فَأبى أَن يُؤمنهُ فَأتوهُ بِهِ ودعا بالغداء فَقَالَ عَبَّاس أصلح الله الْأَمِير وَالله لكأنهما جَفْنَة أَبِيك كَانَ يخرج عَلَيْهِ مطرف حرَّة حَتَّى يجلس بفنائها ثمَّ يضع حفنته بَين يَدي من حضر قَالَ صدقت كَانَ كَذَلِك أَنْت آمن فَقيل للْعَبَّاس كَانَ أَبوهُ كَمَا قلت قَالَ لَا وَالله لقد رَأَيْته فِي عناء بحرة مَا نَخَاف على رِكَابنَا ومتاعنا أَن يسرقه غَيره
حَدثنَا دُرَيْد عَن عبد الرَّحْمَن بن أخي الْأَصْمَعِي عَن عَمه قَالَ بعث إِلَيّ الرشيد فَدخلت فَإِذا صبية فَقَالَ من هَذِه الصبية فَقلت لَا أَدْرِي قَالَ هَذِه مواسة بنت أَمِير الْمُؤمنِينَ فدعوت لَهَا وَله قَالَ نعم فَقبل رَأسهَا فَقلت إِنِّي أطعته أَدْرَكته الْغيرَة فقتلني وَإِن أَنا عصيته قتلني بِمَعْصِيَة فَوضعت كمي على رَأسهَا وَقبلت كمي فَقَالَ وَالله يَا أصمعي لَو أخطأتها لقتلتك أَعْطوهُ عشرَة آلَاف دِرْهَم
حَدثنَا ابْن البهلول أَن أَبَا حُذَيْفَة وَاصل بن عَطاء خرج يُرِيد سفرا فِي رَهْط فاعترضهم جَيش من الْخَوَارِج فَقَالَ وَاصل لَا ينطقن أحد ودعوني مَعَهم فقصدهم وَاصل فَلَمَّا قربوا بَدَأَ الْخَوَارِج ليوقعوا فَقَالَ