وَقد أَرَادَ بِهِ رَائِحَة الْمسك قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي أَخْبرنِي أبي قَالَ أخبرنَا أَبُو عَفَّان المهزمي قَالَ الْمسك والعنبر يؤنثان ويذكران
قَالَ مؤلف الْكتاب هَذِه العلامات تَنْقَسِم قسمَيْنِ أَحدهَا من حَيْثُ الصُّورَة وَالثَّانِي من حَيْثُ الْمَعْنى وَالْأَحْوَال وَالْأَفْعَال
ذكر الْقسم الأول قَالَ الْحُكَمَاء الْخلق المعتدل والبنية المتناسبة دَلِيل على قُوَّة الْعقل وجودة الفطنة وَإِذا غلظت الرَّقَبَة دلّت على قُوَّة الدِّمَاغ ووفوره وَمن كَانَت عينه تتحرك بِسُرْعَة وحدة فَهُوَ مكار محتال لص وَأحمد الْعُيُون الشهل وَإِذا لم تكن الشهلاء شَدِيدَة البريق وَلَا يظْهر عَلَيْهَا صفرَة وَلَا حمرَة دلّت على طبع جيد وَإِذا كَانَت الْعين صَغِيرَة غائرة فصاحبها مكار حسود وَمن كَانَ نحيف الْوَجْه فَهُوَ فهم مهتم بالأمور واللطف فِي التحاف الْقصار أظهرُوا المعتدلون فِي الطول صالحو الْحَال
أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي قَالَ أخبرنَا أَحْمد بن أَحْمد قَالَ أخبرنَا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله الْأَصْفَهَانِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ حَدثنَا الْحُسَيْن بن عَليّ بن نصر قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم قَالَ حَدثنَا الْهَيْثَم بن عدي قَالَ حَدثنَا ابْن عَيَّاش قَالَ حَدثنَا الشّعبِيّ قَالَ حَدثنِي عجلاً قَالَ لي زِيَاد ادخل على رجلا عَاقِلا قلت لَا أعرف من تَعْنِي قَالَ لَا يخفى الْعَاقِل فِي وَجهه وقده فَخرجت فَإِذا أَنا بِرَجُل حسن الْوَجْه مديد الْقَامَة فصيح اللِّسَان قلت ادخل فَدخل فَقَالَ زِيَاد يَا هَذَا إِنِّي قد أردْت مشاورتك فِي أَمر فَمَا عنْدك قَالَ أَنِّي حاقن وَلَا رَأْي لحاقن قَالَ يَا عجلَان أدخلهُ المتوضأ