[فصل]: في النهي عن الدعاء بدعوى الجاهلية وذمّ استعمال ألفاظهم.
[18/ 951] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن ابن مسعود رضي الله عنه؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ وَشَقَّ الجُيُوبَ وَدعا بِدَعْوى الجَاهِليَّةِ" وفي رواية "أوْ شَقَّ أوْ دعا" بأو.
[فصل]: ويُكره أن يُسمَّى المحرَّمُ صفرًا، لأن ذلك من عادة الجاهلية.
[فصل]: يحرمُ أن يُدعى بالمغفرة ونحوها لمن مات كافرًا، قال الله تعالى: {ما كانَ لِلنَّبيّ والَّذينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولي قُرْبَى مِنْ بَعْد ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّهُمْ أصْحابُ الجَحِيمِ} [التوبة:113] وقد جاء الحديث بمعناه، والمسلمون مجمعون عليه.
[فصل]: يحرم سبّ المسلم من غير سبب شرعي يجوّز ذلك.
[19/ 952] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن ابن مسعود رضي الله عنه،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سِبابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ".
ورويناه في صحيح مسلم، وكتابي أبي داود والترمذي، عن أبي هريرة رضي الله عنه. وصحّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المُسْتَبَّانِ ما قالا، فَعَلى البادِىءِ مِنْهُما ما لَمْ يَعْتَدِ المَظْلُومُ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[فصل]: ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قوله لمن يخاصمه، يا حمار! يا تيس! يا كلب! ونحو ذلك؛ فهذا قبيح لوجهين: