[فصل]: في لفظ السيد. اعلم أن السيد يُطلق على الذي يفوق قومَه ويرتفعُ قدرُه عليهم، ويُطلق على الزعيم والفاضل، ويُطلق على الحليم الذي لا يستفزّه غضبُه، ويُطلق على الكريم وعلى المالك وعلى الزوج، وقد جاءت أحاديثُ كثيرةٌ بإطلاق سيد على أهل الفضل.

[11/ 944] فمن ذلك ما رويناه في صحيح البخاري، عن أبي بكرةَ رضي الله عنه؛

أن النبيّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ بالحسن بن عليّ رضي الله عنهما المنبرَ فقال: "إنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ الله تعالى أنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ".

[12/ 945] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛

أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار لما أقبل سعد بن معاذ رضي الله عنه: "قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ" أو "خَيْرِكُمْ" كذا في بعض الروايات "سيّدكم أو خيرِكم" وفي بعضها "سيّدكم" بغير شك.

[13/ 946] وروينا في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه؛

أن سعدَ بن عبادة رضي الله عنه قال: يا رسولَ الله! أرأيتَ الرجلَ يجدُ مع امرأته رجلًا أيقتله؟ الحديث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا إلى ما يَقُولُ سَيِّدُكُمْ".

وأما ما وردَ في النهي:

[14/ 947] فما رويناه بالإِسناد الصحيح في سنن أبي دَاود، عن بريدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015