وبالباء الموحدة وآخره قاف ـ كان في يديه طول، ثبت في الصحيح؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعوه "ذا اليدين" واسمه الخِرْباق، رواه البخاري بهذا اللفظ في أوائل كتاب البرّ والصلة.
هذا الباب أشهر من أن نذكر فيه شيئًا منقولًا، فإن دلائله يشترك فيها الخواصّ والعوامّ، والأدب أن يُخاطب أهل الفضل ومن قاربهم بالكنية، وكذلك إنْ كتبَ إليه رسالة، وكذا إن رَوى عنه روايةً، فيُقال: حدّثنا الشيخ أو الإِمام أبو فلان، فلان بن فلان وما أشبهه؛ والأدبُ أن لا يذكرَ الرجلُ كنيتَه في كتابه ولا في غيره، إلا أن لا يُعرف إلا بكنيته، أو كانت الكنية أشهرَ من اسمه. قال النحاس: إذا كانت الكنية أشهر، يُكنى على نظيره ويُسمَّى لمن فوقه، ثم يلحق بـ: المعروف أبا فلان أو بأبي فلان.
كُنِّي نبيّنا محمّدٌ صلى الله عليه وسلم أبا القاسم بابنه القاسم، وكان أكبرَ بنيه. وفي الباب حديث أبي شريح (?) الذي قدَّمناه في باب استحباب تغيير الاسم إلى أحسن منه.
هذا الباب واسعٌ لايُحصى مَن يتّصفُ به، ولا بأس بذلك.