أتوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما اسْمُكَ؟ " قال: أَصْرَم، قال: "بَلْ أنْتَ زُرْعَةُ".

[7/ 744] وروينا في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما،

عن أبي شُرَيْح هانىء الحارثي الصحابي رضي الله عنه؛ أنه لما وَفَدَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يُكنّونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنَّ اللَّهَ هُوَ الحَكَمُ وَإِلَيْهِ الحُكْمُ فَلِمَ تُكَنَّى أبا الحَكَمِ؟ " فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمتُ بينَهم، فرضي كِلا الفريقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَا أحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ منَ الوَلَدِ؟ " قال: لي شُريح، ومُسلم، وعبدُ الله، قال: "فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ " قلت: شريحُ، قال: "فأنْتَ أبُو شُرَيْحٍ".

قال أبو داود (?): وغيّر النبيّ صلى الله عليه وسلم اسمَ العاصي، وعزيز، وعَتْلَة (?)، وشيطان، والحكم، وغراب، وحباب، وشهاب، فسمّاه هاشمًا، وسمّى حَرْبًا سِلْمًا، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضًا يُقال لها عَقِرَة (?) سمّاها خضرة، وشِعْبَ الضلالة سمّاه شِعْبَ الهُدى، وبنو الزِّينة سمَّاهم بني الرِّشْدَة، وسمَّى بني مُغوية بني رِشْدَة. قال أبو داود: تركتُ أسانيدها للاختصار. قلتُ: عَتْلة بفتح العين المهملة وسكون التاء المثناة فوق، قاله ابن ماكولا، قال: وقال عبد الغني: عَتَلة: يعني بفتح التاء أيضًا، قال: وسمَّاه النبيّ صلى الله عليه وسلم عُتْبة، وهو عتبة بن عبد السلمي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015