فلْيُصَلِّ، وَإنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ" قال العلماء: معنى فليصل: أي فليدع.
[2/ 570] وروينا في كتاب ابن السني وغيره، قال فيه: "فإنْ كانَ مُفْطِرًا فَلْيَأكُلْ، وَإنْ كَانَ صَائِمًا دَعا لَهُ بالبَرَكَةِ".
[1/ 571] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي مسعودٍ الأنصاري قال:
دعا رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لطعامٍ صنعَه له خامسَ خمسةٍ، فتبعهُم رجلٌ، فلما بلغَ البابَ قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذَا اتَّبَعَنا فإنْ شِئْتَ أَنْ تأذَنَ لَهُ، وَإِنْ شِئْتَ رَجَعَ" قال: بل آذنُ له يا رسولَ الله!
[1/ 572] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن عمر بن أبي سلمةَ رضي الله عنهما قال:
كنتُ غلامًا في حِجْر رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فكانتْ يدي تطيشُ في الصحفة، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يا غُلامُ! سَمّ الله تعالى، وكُلْ بِيَمينِكَ، وكُلْ مِمَّا يَلِيكَ" وفي رِوَاية في الصحيح قال: أكلتُ يومًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلتُ آكلُ من نواحي الصحفة، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كُلْ مِمَّا يَلِيكَ". قُلت: قولُه تطِيشُ، بكسر الطاء وبعدها ياء مثناة من تحت ساكنة، ومعناه: تتحرّك وتمتدّ إلى نواحي الصحفة ولا تقتصرُ على موضع واحد.