قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من سفره، فدخلَ على أهله قال: "تَوْبًا تَوْبًا لِرَبِّنا أوْبًا، لا يُغادِرُ حَوْبًا".
قلت: توبًا توبًا: سؤال للتوبة، وهو منصوب إما على تقدير: تب علينا، وإما على تقدير نسألك توبًا توبًا؛ وأوبًا بمعناه من آب إذا رجع. ومعنى لا يغادر: لا يترك؛ وحَوْبًا معناه: إثمًا، وهو بفتح الحاء وضمّها لغتان.
يستحبّ أن يُقال: الحَمْد لِلَّهِ الَّذِي سَلَّمَكَ، أوِ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَمَعَ الشَّمْلَ بِكَ، أو نحو ذلك، قال الله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7] وفيه أيضًا حديث عائشة رضي الله عنها المذكور في الباب بعده.
[1/ 553] روينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزو، فلما دخل استقبلتُه فأخذتُ بيده، فقلت: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي نَصَرَكَ وأعَزَّكَ وأكْرَمَكَ.
[1/ 554] روينا في كتاب ابن السني، عن ابن عمر رضي الله