[2/ 522] وروينا في كتاب ابن السني وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَرَادَ أنْ يُسافِرَ فَلْيَقُلْ لِمَنْ يُخَلِّفُ: أسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ الَّذي لا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ".
[3/ 523] وروينا عن أبي هريرة أيضًا،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أرَاد أحَدُكُم سَفَرًا فَلْيُوَدّعْ إخْوَانَهُ، فإنَّ اللَّهَ تَعالى جاعِلٌ فِي دُعائِهِمْ خَيْرًا".
والسنَّة أن يقول له مَن يودّعه:
[4/ 524] ما رويناه في سنن أبي داود، عن قزعة قال:
قال لي ابن عمرَ رضي الله عنهما: تعالى أُودّعك كما ودّعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ".
قال الإِمام الخطابي: الأمانة هنا: أهله ومن يخلفه ومالُه الذي عند أمينه. قال: وذكر الدِّين هنا لأن السفر مظنّة المشقة، فربما كان سببًا لإِهمال بعض أمور الدين. قلتُ: قَزعة بفتح الزاي وإسكانها.
[5/ 525] ورويناه في كتاب الترمذي أيضًا عن نافع عن ابن عمر قال:
كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا ودّع رجلًا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقولُ: "أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وآخِرَ عَمَلِكَ".