رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما خَلَّفَ أحَدٌ عِنْدَ أَهْلِهِ أفْضَلَ منْ رَكْعَتَيْ يَرْكَعُهُما عنْدَهُمْ حينَ يُرِيدُ سَفَرًا" رواه الطبراني. قال بعض أصحابا: يُستحبّ أن يقرأ في الأولى منهما بعد الفاتحة {قُلْ يا أيُّهَا الكافِرُونَ} وفي الثانية: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ}. وقال بعضهم: يَقرأ في الأولى بعد الفاتحة {قُلْ أعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ} وفي الثانية {قُلْ أعُوذُ بِرَبّ النَّاسِ}. فإذَا سلَّم قرأ آيةَ الكرسي، فقد جاء: أن من قرأ آية الكرسي قبلَ خروجهِ من منزلِه لم يصبْه شيءٌ يكرهُه حتى يَرجع (?). ويُستحبّ أن يقرأ سورة {لإِيلافِ قُرَيْشٍ} فقد قال الإِمام السيد الجليل أبو الحسن القزويني، الفقيه الشافعي، صاحب الكرامات الظاهرة، والأحوال الباهرة، والمعارف المتظاهرة: إنه أمان من كل سوء. قال أبو طاهر بن جحشويه: أردتُ سفرًا وكنتُ خائفًا منه فدخلتُ إلى القزويني أسألُه الدعاءَ، فقال لي ابتداءً من قِبَل نفسه: مَن أرادَ سفرًا ففزِعَ من عدوّ أو وحش فليقرأ {لإِيلافِ قُرَيْشٍ} فإنها أمانٌ من كلّ سوء، فقرأتُها فلم يعرض لي عارض حتى الآن؛ ويستحبّ إذا فرغ من هذه القراءة أن يدعو بإِخلاص ورقّة. ومن أحسن ما يقول: اللَّهُمَّ بِكَ أسْتَعِينُ