أما أذكار سفره ورجوعه فسيأتي في كتاب أذكار السفر إن شاء الله تعالى. وأما ما يختصّ به فنذكرُ مننه ما حضرَ الآن مختصرًا.
[1/ 493] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أنس رضي الله عنه؛
أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دخل على أُمّ حَرَام (?)، فنام ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت: وما يُضحكك يا رسول الله؟! قال: "ناسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَليَّ غُزَاةً في سَبيلِ الله يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا البَحْرِ مُلُوكًا على الأسِرَّةِ أوْ مِثْلَ المُلُوك" فقالت: يا رسولَ الله! ادْعُ الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: ثبج البحر بفتح الثاء المثلثة وبعدها باء موحدة مفتوحة أيضًا ثم جيم: أي ظهره؛ وأُمّ حَرَامٍ بالراء.