الترمذي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذْكُرُوا مَحاسنَ مَوْتاكُمْ، وكُفُّوا عَنْ مَساوِيهمْ".

قلت: قال العلماء: يَحرم سبُّ الميت المسلم الذي ليس معلنًا بفسقه. وأما الكافرُ والمُعلِنُ بفسقه من المسلمين ففيه خلاف للسلف وجاءت فيه نصوص متقابلة، وحاصلُه أنه ثبت في النهي عن سبّ الأموات ما ذكرناه في هذا الباب.

وجاء في الترخيص في سبّ الأشرار أشياء كثيرة، منها ما قصَّه اللَّهُ علينا في كتابه العزيز وأمرنا بتلاوته وإشاعة قراءته؛ ومنها أحاديثُ كثيرة في الصحيح، كالحديث الذي ذكر فيه صلى الله عليه وسلم عمروَ بن لحيّ، وقصة أبي رِغال (?)، والذي كان يسرقُ الحاجَّ بمحجنه (?)، وقصة ابن جُدْعان (?) وغيرهم، ومنها الحديث الصحيح الذي قدّمناه لما مرّت جنازة فأثنوا عليها شرًّا فلم ينكر عليهم النبيّ صلى الله عليه وسلم بل قال: "وجبتْ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015