اللسان دون النيّة بالقلب، ففي صحته خلاف.
الأصحّ أنه لا يصحّ، ولا يجب على دافع الزكاة إذا نوى أن يقول مع ذلك: هذه زكاة، بل يكفيه الدفع إلى مَن كان من أهلها، ولو تلفظ بذلك لم يضرّه، والله أعلم.
[فصل] :
يُستحبّ لمن دفع زكاةً، أو صدقةً، أو نذراً، أو كفّارةً ونحو ذلك أن يقول: رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ العليم، قد أخبرَ الله سبحانه وتعالى بذلك عن إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما وسلم، وعن امرأة عمران.
536 - روينا في " مسند الدارمي " وكتاب الترمذي، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: " اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَيْنا باليُمْنِ وَالإِيمانِ وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ " قال الترمذي: حديث حسن.
537 - وروينا في " مسند الدارمي " عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: " اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَيْنا بالأمْنِ والإِيْمَانِ والسَّلامَةِ والإِسلامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، رَبُّنا وَرَبُّكَ اللَّهُ ".
538 - وروينا في " سنن أبي داود " في " كتاب الأدب " عن قتادة، أنه بلغه، أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلالَ قال: " هِلالٌ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، هِلالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، هِلالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ، آمَنْتُ بالله الَّذي خَلَقَكَ "، ثَلاث مراتٍ، ثم يقول: " الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي ذَهَبَ بِشَهْرِ كَذَا وجَاءَ بِشَهْرِ كَذَا ".
وفي رواية عن قتادة " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال صرف وجهَه عنه " هكذا رواهما أبو داود مُرسَلَين.
وفي بعض نسخ أبي داود، قال أبو داود: ليس في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث مُسند صحيح (?) .
539 - ورويناه في كتاب ابن السني، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
540 - وأما رؤية القمر، فروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها