هذا، وقد أشار بعض علماء مقارنة الأديان إلى وجود تشابه يكاد أن يتطابق بين نصوص دينية هندية وبين نصوص نصرانية موجودة في الأناجيل، الأمر الذي يضع الباحث أمام ضرورة أن أحدهما تأثر بالآخر ونقل عنه في إطار عدد من الاحتمالات العقلية والوقائع العلمية الثابتة.
وإني هنا أكتفي بذكر مختارات من هذه النصوص المتطابقة نقلًا عن كتاب (الديانات القديمة) للشيخ محمد أبي زهرة.
فالنصوص الهندية ومقابلها في النصوص النصرانية نجد الآتي:
في النصوص الهندية: قد يجد الملائكة، ويحاكي والده، كرشنا ابن الله، وقالوا: يحق للكون أن يفاخر بابن هذه الطاهرة. في النصوص النصرانية: دخل الملك على مريم العذراء والدة يسوع المسيح، وقال لها: سلام لك أيها المنعم عليها، الرب معك.
في النصوص الهندية: عرف الناس ولادةَ كرشنا من نَجمه الذي ظهر في السماء. وفي النصوص النصرانية: لما ولد يسوع المسيح ظهر نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمه عرف الناس محل ولادته.
في النصوص الهندية: لما ولد كرشنا أضيء الغار بنور عظيم، وصار وجه أمه ديفاكي يرسل أشعة نور ومجد. في النصرانية: لما ولد يسوع المسيح أضيء الغار بنور عظيم، أعيا بلمعانه عيني القابلة وعيني خطيب أم يوسف النجار.
وفي النصوص الهندية: وعرفت البقرة أن كرشنا إله وسجدت له. وفي النصرانية: وعرف الرعاعُ يسوعًا وسجدوا له.