ومؤسس الجينية هو مهاويرا.
ترجمته:
وُلِدَ مهاويرا من طبقة الكشترية من أسرة تقيم في إحدى قرى ولاية بِهار، وكان لوالده دورٌ هام في شئون الحرب وحُكم الإقليم، وكانت أمه بنتَ مدير الولاية، ولم يولد لهذه الأسرة سوى مهاويرا وابن آخر يكبره، ولذلك ولي الابن الأكبر ولاية الإقليم بعد وفاة أبيه. وقد سمي الابن الثاني مهاويرا أي: البطل العظيم، كما لقب بـ"جينا" أي: القاهر الغالب.
ونشأ بين الرخاء وطيب العيش، يقبل عليه الناس والعديد من الكهان والرهبان مع أهله، وسرعان ما تأثر بالمواعظ والنصائح والحكم، فمال إلى طريق الرهبنة والتبتل والزهد، وفي محاولة من والديه لإبعاده عن هذا الطريق، زوجوه صغيرًا، لكن هذا الميل كان جارفًا، ولذلك صارح أخاه برغبته بعد وفاة والديه فاستجاب له. وبعد عام من توليه جَمَعَ الأهل والأقاربَ حيث أعلن مهاويرا رغبتَه في الزهد والتبتل، وهجر المُلك ومتاع الدنيا، وسنه ائذاك ثلاثون سنة. وبعد ذلك اتخذ مهاويرا لنفسه مسلكًا قاسيًا، نتف شعر جسمه، وصار حافيًا، وأكثر من الانقطاع وعدم الطعام، والتجول في البلاد، والتأمل والتفكير.
وقد دارت حول مهاويرا الأساطير العديدة التي تعد جزءًا من فكر أتباعه وعقيدته، ومنها:
اعتبار اسم مهاويرا من اختيار الآلهة، وتصورهم أن مهاويرا ولد مزودًا بثلاث من درجات العلم والمعرفة والتي تبلغ جملتها خمس درجات، وتصورهم أن مهاويرا كان يلهم الأسئلة التي تدور بخلد مستمعيه فيجيب عليها،