والنصوص البوذية -بصورة عامة- ظلت مدة طويلة بغير تدوين، ويقدرها بعض الباحثين بأربعمائة سنة مما يجعلها محل الريبة، فإذا ما أُضيف إلى ذلك السماح للكهنة بتسجيل نصوص مقدسة بدعوى أنهم ألهموا بها، فإن الريبة تقوى، ولعل هذا هو السبب في كثرة النصوص بصورة كبيرة لدرجة أنها لا تعرف حدًّا تنتهي عنده.
والنصوص البوذية مقدسة عند البوذيين؛ لأنهم يرونها موحًى بها على طريقته في الوحي الذي هو مجرد إلهام باطني.
أركان البوذية:
قامت البوذية كرد فعل على بعض تعاليم الهندوسية، ولذلك نجدها تحافظ على كثير من تعاليمها وإن أسمتها بمسميات جديدة، ولعلها لم تختلف معها جذريًّا إلا في نقطتين:
أولاهما: الإيمان بالآلهة.
وثانيهما: نظام الطبقات.
وكان للبوذية موقف معين إزاءَ هاتين النقطتين، ولسوف نوضح نقاط الخلاف بنوع من التفصيل، ثم نجمل مسائلَ الاتفاق.
أركان البوذية بصورة عامة، وذلك فيما يلي:
أركان البوذية:
1 - عدم الاعتراف بالآلهة:
أسس بوذا دعوتَه على المعرفة الروحية لا على شيء آخر، ولذلك نراه يغفل الحديثَ عن الإله، فلم يتناول قط جانبًا من الجوانب اللاهوتية، وكان ينهى