فإذا لم يكن له أبناء تنتقل الولاية عليها إلى عشيرته الأقربين، فإن لم يكن له أقرباء انتقلت الولاية عليها إلى عمومتها، فإن لم يكن لها رجال عمومًا انتقلت الولاية عليها إلى الحاكم، وليس للمرأة في أية مرحلة من مراحل حياتها حق في الحرية ولا في الاستقلال ولا في التصرف، وفق ما تشاء. وضع نظام للحياة الفردية والنشاط الواجب الاتباع، حيث يقسم هذا النظام عمر الرجل إلى أربعة مراحل متساوية، مدة كل منها خمس وعشرون عامًا.
ففي المرحلة الأولى يشهد الفرد بناء صحته وقوته وعقله وروحه، وفي المرحلة الثانية يتزوج ويرعى أسرته، وفي المرحلة الثالثة يهتم بخدمة المجتمع بقدر استطاعته، ولا يجعل نشاطه كله لأسرته، وفي المرحلة الرابعة يهتم بترقية روحه والصعود بها إلى عالمها الأسمى؛ ليتحقق له الانطلاق، ثم وضع نظام للزواج الذي يتم عن طريق الاستيلاء على المرأة بالقوة، وبخاصة في طبقة الكشتيرية.
وتبيح الهندوسية نكاح الاستبضاع الذي حرمه الإسلام، كما تبيح أن يشترك في المرأة الواحدة عدد من الأزواج إذا كانوا إخوة، كما تبيح تعدد الزوجات للزوج الواحد، والهندوسية تحرم الزواج على القديسين من رجال الدين. وتضع الهندوسية نظامًا للميراث، حيث يرث الابن أباه ولا ترث البنت، ويحددون حق الملكية الفردية في العقار والمنقول، وتضع الشريعة الهندوسية نظامًا للمسئولية، ويؤخذ بفكرة المسئولية الجماعية في القتل والسرقة والنكاح وغير ذلك، وتحدد مسئولية الملك والحاكم.