الرسائل مقدسة أن قام رجال الدين بتأليف رسائل دينية، وضمها إلى مجموعة الرسائل من أجل ربط الفرق الخاصة بهم بالفيدات، وذلك كما فعل تاجور حيث ألف رسالة في سنة ألف ثمانمائة وثمان وأربعين من الميلاد، سماها اليُوبِنِيشاده البرهمية، كما ألف غيره رسائل ظهرت فيما بين سنة أربعمائة من الميلاد وسنة ألف ومائتين ميلادية.

ومع هذا الاعتبار فإن متعصبي البراهمة يرون الرسائل المؤلفة حديثًا غير شرعية، ويرون أن الرسائل الشرعية هي وحدها الملحقة بالفيدات قديمًا، لكن هذا التعصب لم يمنع من إلحاق رسالتين بالرجفيدا، ومثلهما بالسنفيدا وسبعًا بيجوفيدا والأكثر بالأثروفيدا، وهذا ما دعا إلى القول إمكان إلحاق رسائل جديدة إلى القديمة، وبه أيضًا يفهم السبب في اشتمال بعض الرسائل على قضايا لا تتجانس مع نصوص وتعاليم الفيدات، والرسائل تحتوي على أفكار كثيرة مكررة، فلا تستقل الواحدة بفكرة واحدة، وإنما تتشابه في اشتمال الرسالة على أفكار كثيرة موجودة في غيرها.

وقد كان للمدارس أثر واضح في قصور الرسائل عن تقديم مذهب عقلي تام المعالم، ومع ذلك فهي تشير إلى نظرات ثاقبة وفلسفة روحية في المواضيع التي تناولتها، وأهمها تمييز الإله الواحد المطلق برهمة عن أتْمن الإله، نظرية وحدة الوجود والقول بأن كل شيء هو برهمن، وعلى الجملة فإن الرسائل الفلسفية هذه قد طورتها المدارس، وحاولت أن تقدم منها مذهبًا متناسقًا يوضح العقيدة وجوانبها المختلفة.

المصدر الثالث: قوانين مانُو، ينسب هذا المصدر إلى حكيم هندي اسمه مانو، ويشتمل كتابه على تفصيل لعقائد الدين البرهمي وعباداته ومعاملاته ونظمه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015