1 - رَجْفيدا، أقدم الكتب الدينية؛ حيث يذكر بعض العلماء أن تاريخ تأليفه يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وهو يتكون من ألف وثمانية وعشرين نشيدًا دينيًّا، مقسمة إلى عشرة فصول، تتحدث الستة الأولى منها عن أسر المنجمين والكهان، وتنسب إليهم مزاعم كثيرة تتعلق بالإبداع والتأثير، وتتحدث الأربعة فصول الأخرى عن التعاليم والواجبات الدينية، ويتميز الفصل العاشر بشمول النظرة وعمق التحليل، ونظرًا لأن هذا الكتاب يدور أغلبه حول الأسر الحاكمة والكهان سمي بالرجفيدا، أي: الفيدا الملكية.
الثاني: سِنْفيدا، ويشتمل هذا الكتاب على مجموعة من التراتيل، التي يتغنى بها الكهان أمام الآلهة، ولذلك عرف بالأنغام المطربة.
الثالث: يَجُورفيدا، ويتضمن الأناشيد التي تتلى عند الدعاء، ويعتقد الهنود أن تلاوتها تحقق الخير وتجلب البركات.
الرابع: أَثُروفيدا، وتتضمن التعاويذ التي تعمل على تغيير المصائب، ويتميز عن غيره باشتماله على طائفة من الشرائع البرهمية، وبخاصة ما يتعلق بنظام الطبقات المقدسة عند الهنود.
والكتب الثلاثة الأولى أقدم الكتب الهندية، حيث يرجع ظهورها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، أما الكتاب الرابع فقد ظهر بعد ذلك بمدة طويلة، لدرجة أن مانو المشرع الهندي وغيره يكاد لا يعده من كتب الفيدا، والفيدا مقدسة عند الهنود ويرون أنها من كلام الإله برهمة، ولذلك أحاطوها بالحرص الملائم لها من نظرهم، كعدم كتابتها حتى لا يحوزها العامة، وكالمحافظة عليها بلغتها التي كتبت بها، وهي السِّنْسِكريتية القديمة ولذلك بقيت معلومات للكهان فقط.