أيضًا جميع التلاميذ، وابتدأ يحزن ويكتئب فقال لهم: نفسي حزينة جدًا حتى الموت، ثم تقدم قليلًا وخر على وجهه، وكان يصلي قائلًا: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت هو ذا الساعة قد اقتربت، وابن الإنسان يسلم إلى أيدي الخطاة، هو ذا الذي يسلم لقد اقترب.
وفيما هو يتكلم إذا يهوذا أحد الاثنى عشر قد جاء، ومعه كثير أناس بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب، والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلًا: الذي أقبله هو هو أمسكوه، فللوقت تقدم إلى يسوع فقال: السلام يا سيدي وقبله فقال له يسوع: يا صاحبي لماذا جئت حينئذ، تقدموا وألقوا الأيادي على يسوع وأمسكوه، وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه، وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه، فقال له يسوع: رد سيفك إلى مكانه؛ لأن كل الذين يأخذون السيف يهلكون، أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي، فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة، فكيف تكمل الكتب، إنه هكذا ينبغي أن يكون.
وفي تلك الساعة قال يسوع للجموع كأنه على لص خرجتكم بسيوف وعصي لتأخذوني، كل يوم كنت أجلس معكم أعلم في الهيكل ولم تمسكوني، وأما هذا كله فقد كان لكي تكتمل كتب الأنبياء، حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا، وأما بطرس فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة، فدخل إلى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية، وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه، وأما يسوع فكان ساكتًا.
فأجاب رئيس الكهنة وقال له: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟ قال له يسوع: أنت قلت وأيضًا أقول لكم من الآن تبصرون ابن