وفي تجربة إبليس لعيسى -عليه السلام- يقول عيسى -عليه السلام: "مكتوب أيضًا لا تجرب الرب إلهًا". إنجيل متى إصحاح أربعة. حينئذ قال له يسوع: "اذهب يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد". إنجيل لوقا إصحاح أربعة.
أليس هذا هو التوحيد الذي قام يدعو به عيسى وإليه، ثم تركه إبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه. إنجيل متى إصحاح أربعة. ولو كان ربًا لكانت تعبده ولا تخدمه، وكيف يجرب الرب أمام إبليس، وقد ورد كذلك فتعجب الناس قائلين: أي إنسان هذا فإن الرياح والبحر جميعًا تطيعه. إنجيل متى إصحاح ثمانية.
وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه أعميان يصرخان ويقولان: "ارحمنا يا بن داود". إنجيل متى إصحاح تسعة ولم يقولا: يا بن الله، وكذلك حينئذ أجاب قوم من الكتبة الفريسيين قائلين: "يا معلم نريد أن نرى منك آية". إنجيل متى إصحاح 12 ولم يقولوا: يا الله.
ويصرح عيسى -عليه السلام- بنبوته ورسالته فيقول صراحة: "لم أرسل إلا إلى خراف بني إسرائيل الضالة". إنجيل متى إصحاح خمسة عشر. وقال: "لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني يشهد لي، لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته". إنجيل يوحنا إصحاح خمسة.
فلو كان هو الله ما قال لهم هذا؛ لأنهم على الأقل أبصروا عيسى وسمعوا صوته. وقوله -عليه السلام-: "من قبل واحدًا من أولادي مثل هذا باسمي يقبلني، ومن قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني". إنجيل لوقا إصحاح خمسة وإنجيل مرقص إصحاح 12، ولوقا إصحاح عشرة بنحوه. وكذلك أجابهم يسوع وقال: