مستخدمة في ذلك كل الوسائل، ولو كانت الحروب المدمرة للعالمين، فماذا فعلوا من جنايات تقضي، أو قضت على المجتمع الإنساني إن ما فعلوه يتخلص في نواح ثلاثة:
أولًا: التعالي على البشر والتطاول عليهم باعتقادهم أنهم صفوة الخلق، وأنهم أفضل العالمين، وهم جديرون بالحياة والسيادة فيها، أما غيرهم، فحيوانات في صورة آدميين يقوموا بخدمة شعب الله المختار؛ فنظروا إلى العالم بعين السخرية، والاحتقار، وهذه منهم عصبية مقيتة، كما وضح ذلك في التلمود والبروتوكولات.
ثانيًا: استغلال الناس، وابتزاز أموالهم بكافة الطرق والأساليب حيث سولت الأنانية لليهود أن يستغلوا بقية الشعوب، والأمم الأخرى إذا سنحت لهم الظروف، وتهيأت أسباب الاستغلال، وكل ما على اليهودي خشية لربه أن يبتعد عن أهله وبني جلدته، وليفعل في الآخرين ما يشاء، ومن يقرأ التلمود يجد من ذلك الشيء العجيب.
ثالثًا: سفك الدماء، وإشاعة العداوة، والبغضاء بين الخلائق: حيث إن ما يعانيه العالم من انقسام في الرأي، والمذهب، وإشهار السلاح في الوجوه، والتهديد، والإنذار بحروب مدمرة ما هو إلا من وضع اليهود، وخطط سفهائهم التي سموها ببروتوكولات حكماء صهيون؛ فهم سفاكون للدماء يسارعون في الإثم والعدوان يسعون في الأرض فسادًا، ويقتلون الأنبياء بغير حق، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، وهكذا حكى القرآن عنهم.
وفي كتابهم المقدس كذلك ما يسجل عليهم جرائمهم البشعة، وبخاصة سفر "إستير"، واتخذت أيام القتل، والصلب عند اليهود أعيادًا، فبئسما كانوا يصنعون، ولليهود عيدان مقدسان، لا تتم الفرحة فيهما إلا بتناول الفطير