لليهود تعساء؛ لذلك يبكي، ويلطم كل يوم فتسقط من عينيه دمعتان في البحر؛ فيسمع دويهما من بدء العالم إلى نهايته، وتضطرب المياه، وترجف الأرض فتحصل الزلازل.
ويقول التلمود: إن الله إذا حلف يمينًا غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه، ولقد سمع أحد الحكماء في بني إسرائيل الله يصرخ يقول: يا لشقاي من ينقذني من قسمي هذا، كما قال، وكما أن الله حنث في يمينه، فقد كذب أيضًا بقصد الإصلاح بين إبراهيم، وزوجته سارة، وبناء على ذلك يكون الكذب حسنًا وسائغًا لأجل الإصلاح. ومن هنا ندرك سر نفاق وكذب اليهود.
ويقول التلمود أيضًا: إن الله ليس معصومًا من الطيش؛ لأن الله عندما يغضب يستولي عليه الطيش، كما حصل ذلك منه يوم غضب على بني إسرائيل في الصحراء حلف بحرمانهم من الحياة الأبدية، ولكنه ندم على ذلك عند ذهاب الطيش منه، ولم ينفذ ذلك اليمين؛ لأنه عرف أنه فعل فعلًا ضد العدالة.
ويقول أيضًا: إن القمر يقول لله: لقد أخطأت حيث خلقتني أصغر من الشمس فأذعن الله لذلك، واعترف بخطئه.
ويقول كذلك: إن الله ندم لما أنزله باليهود وبالهيكل، وأنه ظل يصرخ، ويقول: الويل لي؛ لأني تركت بيتي ينهب، وهيكلي يحرق، وأولادي يشتتون.
هكذا يرى التلمود رأيه في الله -عز وجل- تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.
ومن عقيدة التلمود في الله -عز وجل- إلى الأنبياء في التلمود، يقول التلمود عن بعض الأنبياء كلامًا أشنع مما جاء في التوراة، ومنه على سبيل المثال.