ويعرف تلمود القدس بتلمود فلسطين أو أورشليم، وقد تم جمعه سنة أربعمائة ميلادية بعد تعرض اليهود للاضطهاد والتشريد، ولا تعني تسمية التلمود أنه من وضع علماء القدس.
بل إن الواقع يؤكد أن علماء قيسارية هم الذين قاموا بتدوينه بشكل رئيسي، وكان الحاخام "يوحنان" على رأس القائمين بأمر تدوين هذا التلمود، وقد أسهم عدد قليل من علماء القدس مع علماء قيسارية؛ لذلك كانت نسبة التلمود إلى القدس نسبة مجازية، وقد طبع تلمود القدس لأول مرة في البندقية سنة ألف وخمسمائة وثلاثة وعشرين من الميلاد، وتوالت بعد ذلك الطبعات المتعددة بلغات كثيرة، ولغة التلمود هي العبرية، وتشغل القصص والحكايات الخرافية ما يقرب من ربع التلمود.
أما تلمود بابل: فقد تم تدوينه خلال مدة طويلة بدأت سنة أربعمائة من الميلاد حيث قام الرابي "آشي" بتدوين تلمود بابل، واستمر التدوين إلى القرن الثامن الميلادي حيث أتم الأحبار هذا التلمود، ووضعوا له الصورة النهائية، وقد تعرض تلمود بابل للحرق والتحريف من أعداء اليهود، وبخاصة في العصور الوسطى يوم أن كان المسيحيون يشعلون النيران أحيانًا في العربات المحملة بالتلمود المطبوع والمخطوط.
وقد طبع تلمود بابل عدة مرات، وترجم إلى اللغات العالمية الرئيسية، وفي هذا التلمود من القصص والحكايات ما يشغل ثلثه هذا، ويفترق تلمود بابل عن