القانون الشفهي بمبادرته إلى جميع اللوائح المشار إليها في كتاب سماه (مشناة) أي: القانون الثاني، أو القانون المساعد.

وقد احتوى هذا الكتاب على ستة أجزاء رئيسة، وعلى هذا يكون التلمود هو القانون الشفهي، و (المشناة) هي الكتاب التلمودي المدون، وقد اعتمد اليهود المشناة على أساس أنه المرجع الرسمي الموثوق به، والتعبير الصادق عن قانونهم؛ ولذلك تم توزيعه مكتوبًا على الأكاديميات اليهودية في كل مكان فيه أقليات يهودية، واهتمامًا بكتاب المشناة أخذ رجال القانون اليهودي في شرحه، وإقامة المناظرات حوله، والاجتهاد في استخراج أحكام جديدة منه، وحتى لا يضيع هذا الجهد كان يكتب، ويدون مع المشناة، وسمي المكتوب بالجمارة.

وعلى هذا فقد كونت المشناة، والجمارة كتابًا واحدًا هو التلمود على اعتبار أن المشناة هي القانون الثاني المكتوب والجمارة هي تحرير لآراء اليهود وشروحهم المتصلة بالمشناة، وإن لم تتناول كل المشناة لكنها اعتبرت جزءًا من التلمود؛ لأنها صدرت من مدارس يهودية لا من فرد واحد، وقد اشتهرت مدرستا بابل والقدس مع الجمارة حتى ظهر التلمود بنسختين، هما: تلمود بابل، وتلمود القدس أورشليم، كما ضم شروحًا أخرى، وتعليقات كذلك للرابي "أشعيا" و"أشير" و"البيسك توسيفوث".

ماذا عن تلمود القدس وتلمود بابل؟

أدى اهتمام مدرسة القدس، ومدرسة بابل بالمشناة إلى وضع شرحين لها؛ وبالتالي ظهر تلمود القدس، وتلمود بابل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015