وتعرى، وإلى لوط أنه زنى بابنتيه وأنجب منهما "موآب" و"عامون"، وأن إبراهيم سجد للناس، وأنه ضحى بسارة، وتنسب إلى يعقوب أنه كذب على أبيه، وعيسو احتال عليه، وتنسب إلى هارون أنه صنع العجل لبني إسرائيل، وتنسب إلى داود أنه زنا، وقتل بطريقة ماكرة خبيثة لا تصدر إلا من أفسق الفاسقين في الأرض، ولم يتورع كتبتها عن ذكرها في كتاب ينسبونه زورًا وبهتانًا إلى الله تعالى الذي يختار رسله من صفوة خلقه.
وأما عن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-: فقد ذكر في التوراة، ومع ذلك أنكروا نبوته وحذفوا الكثير من البشارات بالنبي -صلى الله عليه وسلم- جيلًا من بعد جيل، وقبيلًا من بعد قبيل، أفلا يدل كل ذلك على تحريف التوراة؟ بلى فنحن أمام أقدم المصادر ألا وهو التوراة، أو المسمى بالعهد القديم، وهذا حاله من حيث تحريفه، وبيان أنه ليس كتابًا من عند الله -تبارك وتعالى- على ما هو عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.