وهناك تفسير آخر لمعنى لفظة يوغا، مستمد من أصلها اللغوي في السنسكريتية، وهو أن اللفظة تعني الاتحاد، وتطلق على حياة الزهد والتصوف، الهادف إلى التخلص من علائق المادة للإتحاد مع روح الكون المطلق، ويطلب مذهب "اليوغا" من أتباعه، نموذجا قاسيا من الرياضة الجسدية والروحية، توفر الاستغراق بالتأمل والانعتاق والممارسة، والممارس لليوغا يقوم بحركات جسدية صعبة جدا تسمى "هاتا يوغا"، تساعد على التأمل وزيادة الكونداليني، أي القوى الروحية المتصورة على هيئة أفعى، ترقد عند أسفل النخاع الشوكي في الرأس، وتمتد على طول العامود الفقري بمحاذاة الوريد، وعقيدة اليوغا مشتركة عند جميع المذاهب الهندية، لجهة هدفها السامي هو الإتحاد بالآلهة.

ويمتاز مذهب "ميمنسا" عن المذاهب الأخرى، بكونه أقام مدرسة في تفسير الفيدانتا، ومعنى لفظة "فيدانتا" نهاية الفيدا ويقصد بها اليوبنشاد، أو الكتاب الذي يتضمن التراث الفلسفي الهندوسي حول الله والروح وبراهمة، وهو من أبرز الكتب التي تعتمد، في دراسة الديانة الهندوسية حتى أيامنا هذه، ومن أبرز شراح "اليوبنشاد" الفيلسوف الهندي شانكارا، الذي خلص إلى وضع تصور للواحد الأوحد أو براهمة أو الروح المطلق، الذي تتحدث عنه اليوبنشاد.

امتزجت مُعتقدات الشعوب والقبائل الوافدة إلى الهند، مع معتقدات قبائل البلاد الأصليين، وتشكل من تدامجها بعضها مع بعض، مؤتلف من عقائد وطقوس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015