وعدم ذبحها، إلا في مناسبات تقديم القرابين للآلهة، وتخلت المرأة عن انطلاقتها ونفوذها في الأسرة، ثم إن الحرارة الشديدة في البلاد الجديدة، أكسبتهم البلادة والتراخي في الأعمال، وقلة النشاط والابتكار.
وقد أثر اختلاف السكان في الهند، على عدد اللغات المتداولة، فأحصى "جوستاف لوبون" مائتين وأربعين لغة، وحوالي ثلاثمائة لهجة، إذ أن كل قبيلة من القبائل الوافدة إلى الهند، اعتزلت في منطقة واستقلت بها، يساعدها في ذلك حواجز طبيعية، من جبال وأنهار وغابات، أما اللغات التي أثرت على اللغات المتداولة في بلاد الهند، فهي: "الفارسية، والعربية، والتركية"، وقد سمح تعدد اللغات واللهجات للانجليز، لبسط نفوذهم وترويج لغتهم وجعلها لغة شائعة، ووسيلة للتفاهم بين سكان الولايات.
ويعترف الدستور الحالي في الهند بلغة هندية رسمية، وبثلاث عشر لغة منتشرة في الولايات.
إلا أن عدم انتشار اللغة الهندية الرسمية وشموليتها، جعل المؤسسات الرسمية تستمر في استخدام اللغة الانجليزية، لانتظار انتشار لغتهم الانتشار الكافي، الذي يؤهلها لأن تكون لغة البلاد الرسمية.
الأصول الدينية:
أقام الهندوس الأوائل صلواتهم في الهواء الطلق؛ نظرًا لعدم وجود معابد خاصة، وكانت الجماعة التي تؤدي شعائرها الدينية، تقوم بخدمة الطقس، لعدم وجود كهنة يقومون بهذه المهام، وكغيرهم من الشعوب في بداية أمرهم، نظروا بإجلال إلى مظاهر الطبيعة وقواها، والتفتوا إلى ضعفهم كبشر حيالها، فقدسوها