أما الزند فهو الشرح المباشر للأستاق، وقد دون باللغة الفهلوية، وهي الفارسية في مراحلها المتوسطة، وبعض المتزمتين من الزرادشتيين، كانوا يتمسكون بالأبستان وحده ولا يعترفون بالزند، ويعتبرون من يعول عليه خارجا على أصول الشريعة، إلا أن الذي عليه كثير من الباحثين، ويعترف به الزرادشتيون اليوم وخاصة البارتون في الهند، هو أن الزند شرح للأستاق، حتى يكاد يتساوى معه، يقول صاحب كتاب (مروج الذهب): "وذلك أن الفرس حين آتاهم زرادشت به، أي بكتابهم المعروف الأفستا باللغة الأولى، وعمل له التفسير وهو الزند، وكان الزند بالتأويل غير المنزل، وكان من أورد في شريعتهم شيئا غير المنزل الذي هو الأفستا، وعدل إلى التأويل الذي هو الزند، قالوا هذا زندي.

وأما البازند فهو تفسير للزند، أي شرح لشرح الأستاق، وقد كتب باللغة الفهلوية، في مراحلها التالية للفتح الإسلامي، حوالي القرن الثاني والثالث الهجريين، أي حوالي السابع والثامن الميلادي على الراجح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015