فهجم عليهم الأعداء وطعنوهم بسيوفهم فخر الجميع صرعى وسالت دماؤهم، فلطخت جدران وموقد النار وامتدت للنار المقدسة نفسها فأخمدتها".
وعلى هذا فقد مات زرادشت بعد عمر بلغ سبعة وسبعين عامًا، وهو أمام الموقد أو أمام موقد النار التي قدسها وعبدها الزرادشتيون فيما بعد، ولكنه إذا كان زرادشت قد مات فإن شرعته ما زالت حية وقائمة ولها مصادرها المقدسة، ولئن كنت قد تحدثت عن أهم تلك المصادر في ديانة الزرادشتية -ألا وهي الفستا- فينبغي أن نذكر بقية المصادر المقدسة للزرادشتية والتي منها: أسفار الأبستان والجانات والسنا والعسبرد والفنديراد والستات والخرداستا وشروح الأبستان وأسفار أخرى.
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.