باسم: نارياس يزدا في الفارسية وفي النصوص المكتوبة باللغة الإيرانية الوسيطة، بينما يسمى باسم لا ريسا يزد في الفارسية الوسيطة، وتلك هي الأشكال الغربية الإيرانية الوسيطة الأصيلة لأفذت نارسيه التي يرد ذكرها في الكتب البهلوية على أنها نيروسمعا.
وهنالك جزء في المدونات المتبقية للكاتب فيدورا باركونية التي تعالج قضايا الإله نرسيس، عندما أعطى هارموزد النساء للأتقياء، فهربن وذهبن إلى الشيطان أي: أهرامان، وعندما أحدث أهرامزن السلام والسعادة القويمين أعطى الشيطان أي: أهرامان السعادة للنساء أيضًا، ومع ذلك فإنما ترك الشيطان أهرامان النساء يشتهين ما أردن خشي أهرامزد من أن الجماع مع الصالحين سيكون كما اشتهينه، ولذلك خلق الإله نرسيس، وهو عبارة عن شاب في الخامسة عشر من عمره، وهو العمر المثالي حسب المفاهيم الإيرانية، ووضع عاريًا تمامًا على ظهر الشيطان أهرامان، حيث تشهده النسوة، ويشتهينه، وتنشده من الشيطان، وقد رفعت النسوة أيديهن إلى الشيطان أهرامان، وقلن يا أبانا الشيطان أعطنا هبة من الإله نرسيس.
وستتم دراسة هذا المظهر المسيولوجي لهذه الأسطورة عندما تتم دراسة وجهة نظر ماني حول مسائل الجنس، ومن المناسب في هذه المرحلة أن نوجد موافقات ممكنة مع المسيولوجية المانوية، أن الإله نرسيس المعتبر هنا على أنه إله مذكر وليس خنثى، يتم عرضه بواسطة إله على مرأى من المخلوقات المؤنثة التي تعتبر مخلوقات شريرة، تناقد الصالحين، وبينما يعتبر أهرومزد حامي الصالحين، وأهرامان حاميًا للنساء يتم إظهار نرسيس عاريًا للنساء؛ لإثارة شهوتهن، إذ تتغلب عليهن الرغبة بمضاجعته والاتصال به.
إن نقاط التباين هنا واضحة بقدر وضوح نقاط التوافق تمامًا، ولسنا بحاجة إلى أن نؤكدها، وقد ثبت بالمقارنة مع نص موائم من البنداهشن أنه من الممكن إعادة تركيب المسيولوجية الإيرانية الأصيلة، وأن نقرر أنها كانت زروانية، والشيء المجهول حتى الآن هو فيما إذا