ثالثًا: أسطورة إغواء الأراكنة؛ أي: الحكام كان ما يسمى بأسطورة إغواء الأراكنة عنصرًا أسطوريًّا آخر لم يستطع أن يخفق في الظهور بشكل كبير إلى رجال الكنيسة المسيحيين بشكل خاص؛ لأنه قص كيف أبحر الرسول الثالث في مركبه الضوئي أي: القمر عبر قبة السماء، وأظهر نفسه للقوى الشياطنية المقيدة؛ حيث أظهر للأركانة الذكور جمال أنوثته المتألق على شكل عذراء النور في الإيرانية الوسيطة كانيا غراشن، وتجلى إلى الأراكنة الإناث في هيئة شاب عار متألق، ولهذا يعرض هذا الإله على شكل خنثى، وحقق نشاط الرسول الهدف المطلوب؛ فقد قذف الأركنة الذكور في أثناء إثارتهم الجنسية العنيفة بذرات النور على شكل نطف سقطت على الأرض؛ حيث سمح التراب للنباتات أن تنبعث عند ذلك مع نتيجة أن هذه النباتات استمرت تحتوي على نسبة كبيرة من الضوء هذه نقطة ينبغي ملاحظتها.
وأما الشياطين المؤنثة، والتي كانت حاملة من قبل فقد ولدت ذريتها قبل حلول الأوان، عندما رأت جمال الرسول، وبما أنه تم قذف هذه الشياطين إلى الأرض، فإنها قد التهمت براعم الأشجار، ومن ثم تمثلت ذرات الضوء التي كانت موجودة في ذلك المكان.
وخلاصة الأمر: هي أن الفكرة تستهدف أن تقول أن ذرات النور التي كانت ما تزال موجودة في المادة، قد تم توزيعها إلى بعض الحدود بين عالم الخضار، وبين ذرية القوى الشيطانية إلى حد ما أيضًا إن نظرة إلى عالم أسطورة الواقع وراء إغواء الأراكنة ستساعد على فهم هذا الموضوع قبل التعمق في دراسة نظام ماني العقائدي، ويسمى الرسول الثالث