وقد عبر البوذيون عن بلوغ النفس الكمال الأسمى، ودرجة السعادة عندما تتلخص من التناسخ بـ"النيرفانا" عندما تتخلص من التناسخ بـ"النيرفانا" وهي تعني الخلاص من أسر المعاناة، والرغبة، واكتساب صفاء الدين، والروح تحرر من أسر العبودية، واللذة، وانبثاق نور المعرفة عن طريق تعذيب النفس ومقاومة النزعات مع بذلِ الجهد، والتأمل، والتركيز الفكري والروحي، وهو هدف البوذية الأسمى من خلال هذه الأخلاق التي أرستها البوذية نجد صلةً واضحةً بينها، وبين الرهبنةِ، فلتكُنْ هذه الإطلالة السريعة بعد ذلك -إن شاء الله تعالى- حول الرهبنة البوذية، ونشأتها، وتأثر النصرانية بها.

التعريف بالرهبنة البوذية وبيانها والغرض منها:

الرهبنة في اللغة العربية، تعني: طريقة الرهبان في الزهد، والعزلة، والرهبانية منسوبة إلى الرهبنة بزيادة الألف، وهي من رهبنة النصارى، وأصلها من الرهبة الخوف كانوا يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا، وترك ملاذها، والزهد فيها، والعزلة عن أهلها، وتعمد مشاقها حتى غن منهم من كان يخفي نفسه، ويضع سلسلة في عنقه، وغير ذلك من أنواع التعذيب، فنفاها النبي -صلى الله عليه وسلم- ونهى المسلمين عنها والرهبانية مصدر الراهب والرهبنة فعلنه أو فعلل على تقدير أصلية النون وزيادتها.

والرهبنة في قاموس المصطلحات البوذية هي البار باشا وهي أيضًا من كلمتين بار، أي: الزهد والاعتزال وباشا، أي: المطلق، أو التام فيكون المعنى الزهد المطلق، أو الاعتزال التام، والمراد به هو الاعتزال عن البيوت والمساكن، والاعتزال عن أسلوب حياة أهلها إلى أسلوب الرهباني هو التنسك، والتبتل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015