سامية، ومحبة، ويستعمل لمقاصد فاسدة مبغضة، وكما الحس كذلك العقل، العقلانية هي السطح الذي تقيم عليه الحقيقة، وبدون العقل لا يمكن الوصول إلى أية حقيقة، لكن لا يوجد أي مكان للحقيقة في العقلانية مع أنها الأداة الضرورية لترويض أشياء العالم.
الحقيقة في نظر البوذي هو البوذا نفسه، ولهذا نفسه وجبت عندهم عبادة بوذا إنها جوهره إنها المعيار الوحيد للتميز بين العقائد الصحيحة والعقائد الخاطئة، والحقيقة والبوذا كلاهما لا يستطيع أي لسان التعبير عنهما إلا أن الحقيقة ليست اختيارية أو صفقة أعمال، لكن يمكن البحث عنها، ومن بحث عنها بصدق معتمدًا الطرائق والشعاب التي علمها بوذا يجدها لا محالة، لكن كيف يكون امتلاك الحقيقة؟ لا يمكن امتلاك الحقيقة ما لم يتعلم المرء التمييز بين الأنا والحقيقة، الأنا هي سبب الأنانية ومنبع الخطيئة لا تقتصر الحقيقة بأية أنا الحقيقة الجامعة وتقود إلى العدالة والمساواة، إن الاستراحة في الحقيقة تستلزم الانقطاع عن الملذات وإزالة الأنا هي شرط الاستنارة، ومحو الأنا هو "النيرفانا" والتطهر من الخطايا، وتقديس الحياة هما الطريقة للوصول إلى الحقيقة.
تحرير النفس من الأنا الأنانية المسكينة، وعدم الرغبة في أذية الآخرين، والطهارة تجعلها جوهرة صافية تعكس نور الحقيقة، واللجوء إلى جماعة الباحثين عن الحقيقة والمجهدين أنفسهم للعيش ضمن الحقيقة يساعد في بلوغ الحقيقة بشر بوذا بالطريقة الوسطى المغايرة لنوعين متطرفين، وأعلن في خطبة بنارس، والتي تعرف أيضًا بخطبة غابة الغزلان الطريق العامة للطريق الوسطى التي يجب أن تحل محل الطريقين المتطرفين.