ففي "المهاباراسا" إذا درست المرأة كتب "الفيدا" كانت هذه علامة الفساد في المملكة.

إن البراهما يحولون بين زوجاتهم وبين دراسة الفلسفة؛ لأن النساء إن عرفن كيف ينظرن إلى اللذة والألم، والحياة والموت نظرةً فلسفيةً أصابهن مس من الجنون، أو أبين بعد ذلك أن يظللن على خضوعهن.

والهندوس يشجعون على الزواج المبكر، ويعتبرون عدم الزواج عارًا، ومنذ الصغر يهتم الأهل بإتمام زواج أولادهم، والزواج يربط المرأة بزوجها رباطًا أبديًّا؛ لذلك انتشر عندهم إن مات الزوج قبل الزوجة أن تحرق الأرملة مع جثمان زوجها؛ لأنه خير لها ألا تبقى بعده، ويدعون للتباعد في الزواج بحيث يتزوج الإنسان من قريباته، إما لجهة الأم أو الأب، ويضعون بعض التوجيهات لجهة اختيار الزوجة في "مينوساماتري" عن الزواج ما يلي:

إن خير زوجة للمولود هي التي ليست من قريبات الأم، ولا من أسرة الأب وإذا كان موضوع حرق المرأة الأرملة مع جثمان زوجها قد توقَّفَ بشكل شبه نهائي بعد قانون أصدره المستعمرون الإنجليز سنة ألف وثمانمائة وثلاثين من الميلاد؛ فإن المرأة ظلت محرومة من الميراث أبويها حتى سنة ألف وتسعمائة وست وخمسين من الميلاد؛ حيث صدر قانون في الهند يعطيها هذا الحق إلا أن المرأة لم تنتهِ معاناتها بعدُ في مجتمع الهند حيث إشكالية الدوقة التي على أهلها تأمينها كي تقبل كزوجة، وهذا الأمر وبعد تطور الفحص الجنيني قبل وضع الحمل معرفة جنس الجنين ساعد على انتشار حركة الوأد الخطيرة للمولود الأنثى، إما بالإجهاض، أو بالدفن لحظة الولادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015