سبل الخير، والعمل الصالح، وقام بواجباته الدينية، بلغ "المقشى" و"انعتق" من دورة الحياة والموت، واتحد بالكل براهما، وإذا سلك الإنسان طريق الشر والمفاسد وأهمل الواجب بقيت روحه متنقلة من جسد لآخر، وتتكرر عليها دورة الحياة والموت.

لهذه الغاية عمد الهندوس إلى رياضة "اليوغ" و"اليوغا"، وهي التحكم بالتنفس، وبالجسد، والعمل لتلاشيه، وإماتة شهواته يجب أن تقترن بما يستمونه "هيمسا"، أي: اللاعنف، والامتناع عن توجيه الأذى للآخرين من البشر، أو المخلوقات، وكل ما فيه حياة بما فيه ذلك الحيوان" أو النبات إن "براهما" وأتمن النفس واحد؛ لذلك تكون "اليوغا" من أجل إعادة هذه اللحمة التي انفكت عند نزول النفس في بدن فمطلب تحرير النفس لتتحد براهما إذا هو غاية "اليوغا"، أو تسمى اليوجا، وبذلك تكون ممارسة "اليوغا" أمرًا مطلوبًا لتحقيق الحكمة التي من خلالها يمكن القضاء على الجهل الذي يتسبب في الخلط بين "البروشا" الروح و"البلاكريتي" أي: المادة ويكن أيضًا إدراك الطبيعة الجوهرية للذات: واعتبارها "البوشا" الروح.

إن "اليوغا" تحدث في شبه انفصال للنفس والبدن رغم تلاقيهما؛ بحيث لم تعد آلام البدن ذات فعل في النفس، و"اليوغا" تمكن الإنسان من الخلاص من الدنيا وزينتها، وهو على قيد الحياة، وهذا فضله؛ لأن الخلاص بالموت واحد للجميع.

"اليوغ" هي السبيل للخلاص من الآلام والبلايا؛ تمهيدًا لتحقيق "النيرفانا" التي بها يتم الإتحاد والذوبان الكامل لأتمون الروح ببراهما؛ هكذا تنتهي "اليوغا" بالإنسان إلى خلاص من نير البدن، ومن نوازع الأنا ليكون محبًّا للناس جميعًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015